يوفنتوس ضد تورينو حيث يأمل يوفنتوس في الحفاظ على سلسلة انتصاراته عندما يواجه تورينو على ملعب أليانز يوم السبت.
يوفنتوس ضد تورينو : نظرة فاحصه
تستعد مدينة تورينو لمباراة ديربي حماسية أخرى في "ديلا مولي"، حيث يستقبل يوفنتوس غريمه المحلي تورينو على ملعب أليانز مساء السبت. تحمل هذه المباراة، التي تُعتبر من أقدم وأشدّ المنافسات حماسًا في إيطاليا، ليس فقط فخرًا مدنيًا، بل أيضًا تداعيات مهمة على طموحات كلا الجانبين في الدوري الإيطالي. يهدف يوفنتوس إلى تمديد هيمنته التي استمرت عقدين من الزمن في هذا الديربي، بينما يسعى تورينو إلى تحقيق مفاجأة نادرة وتاريخية.
![]() |
| يوفنتوس ضد تورينو |
بعد أسابيع من الإحباط المتزايد والأداء المتذبذب، لجأ يوفنتوس إلى لوتشيانو سباليتي لقيادة الفريق. وقد كُلّف مدرب نابولي السابق، المعروف ببراعته التكتيكية وأسلوبه الهجومي المنظم، باستعادة التوازن والثقة لفريق لم يحقق أي فوز في ثماني مباريات في جميع المسابقات. جلبت أول مباراة له مع البيانكونيري دفعة معنوية فورية حيث حقق البيانكونيري فوزًا صعبًا بنتيجة 2-1 خارج أرضه على كريمونيزي، بفضل هدفي الظهيرين فيليب كوستيتش وأندريا كامبياسو.
أدت هذه النتيجة إلى استقرار حملة النادي المحلية، مما أبقتهم على مقربة من المراكز الأربعة الأولى في الدوري الإيطالي. ومع ذلك، لا يزال مستواهم الأوروبي مصدر قلق. تعادل يوفنتوس 2-2 مع سبورتينغ لشبونة في منتصف الأسبوع في دوري أبطال أوروبا UEFA تركهم بنقطتين فقط من ثلاث مباريات. ومرة أخرى، كان دوسان فلاهوفيتش هو من أشعل الحماس، مسجلاً هدف التعادل ومقتربًا من الفوز في أداء الفريق غير المتوازن.
على الرغم من معاناتهم، لا يزال يوفنتوس هائلاً في ملعب أليانز، حيث خسر مرة واحدة فقط في آخر 31 مباراة على أرضه في الدوري الإيطالي. لطالما كانت صلابتهم الدفاعية، حيث حافظوا على نظافة شباكهم في 17 مباراة في تلك السلسلة، سمة مميزة لهم، ولا شك أن سباليتي سيسعى إلى بناء أساسه هناك. بالنسبة للمدرب الجديد، يُمثل هذا الديربي فرصةً ليس فقط للحفاظ على تفوق يوفنتوس على غريمه في المدينة، بل أيضًا لوضع حجر الأساس لما تبقى من الموسم.
على الجانب الآخر من المدينة، أشرف ماركو باروني بهدوء على فترة استقرار في تورينو. باروني، المدرب السابق لفريق الشباب في يوفنتوس، يجد نفسه الآن يُخطط ضد ناديه القديم في ما سيكون فوزًا حاسمًا لـ"جراناتا". يدخل تورينو الديربي دون هزيمة في خمس مباريات بالدوري الإيطالي منذ أواخر سبتمبر، وهي مسيرة رفعتهم إلى المنافسة على مركز وسط الجدول وأعادت الثقة إلى الفريق.
لخصت مباراتهم الأخيرة، بالتعادل 2-2 مع بيزا الصاعد حديثًا، كلًا من الوعد والإحباط في عهد باروني حتى الآن. ساعد هدفا تشي آدامز وجيوفاني سيميوني تورينو على التعافي من تأخر مبكر، لكن الأخطاء الدفاعية كلفته مرة أخرى أقصى نقاط. من المثير للقلق أن 11 من أصل 16 هدفًا استقبلتها شباكهم هذا الموسم جاءت في الشوط الأول، مما يؤكد عادتهم في البدء ببطء.
مع ذلك، فإن التاريخ يقف ضدهم بقوة. لم يهزم تورينو يوفنتوس خارج أرضه منذ أبريل 1995، وفي 21 مباراة ديربي لعبت على ملعب أليانز وملعبه السابق منذ ذلك الحين، خسر 16 مباراة. وبينما يصل فريق باروني بثقة، إلا أنهم يدركون تمامًا أن هذا هو أكبر اختبار ذهني وتكتيكي في مشوارهم. يلقي "افهم كورة " نظرة على تشكيل الفريقين والتكتيكات التي قد يستخدمانها في هذه المباراة.
يوفنتوس ضد تورينوأخبار الفريق والتكتيكات
يوفنتوس قبل مواجهه تورينو
تميزت الأسابيع الأولى للوتشيانو سباليتي في قيادة يوفنتوس بتحسينات تكتيكية وإعادة توزيع للعناصر، سعياً منه لإعادة هيكلة الفريق الذي فقد حدته الدفاعية. وقد اختار المدرب الإيطالي، الذي لطالما دافع عن خطة 4-3-3، نظاماً دفاعياً أكثر مرونة بثلاثة لاعبين منذ وصوله إلى تورينو. ورغم أن هذا النظام غير تقليدي بمقاييسه، إلا أنه منح البيانكونيري توازناً أفضل بين الدفاع والهجوم، ومن المرجح أن يحتفظ به في مباراة الديربي نهاية هذا الأسبوع.
مع ذلك، سيضطر سباليتي للتعامل مع بعض الغيابات الأساسية. حيث يغيب كل من جليسون بريمر وخوان كابال بسبب الإصابة، مما يترك ثغرات في قلب الدفاع. في هذه الأثناء، يواجه لويد كيلي اختباراً للياقة البدنية في وقت متأخر من المباراة بينما يتعافى من إصابة؛ وفي حال عدم انضمامه إلى تشكيلة المباراة، من المتوقع أن يشارك تيون كوبمينيرز، لاعب خط الوسط متعدد المهارات، في الثلاثي الدفاعي كغطاء.
في الهجوم، يُعاني دوسان فلاهوفيتش من إصابة طفيفة في عضلة الفخذ، ورغم توقع مشاركته، سيخضع المهاجم الصربي لتقييم نهائي قبل انطلاق المباراة. في حال عدم جاهزيته، قد تُمنح الفرصة للويس أوبيندا أو جوناثان ديفيد لقيادة خط الهجوم. لحسن حظ يوفنتوس، لا توجد أي مخاوف بشأن الإيقاف قبل هذه المباراة.
من المرجح أن يعتمد يوفنتوس بقيادة سباليتي على خطة 3-4-2-1، مع التركيز على بناء الهجمات بشكل منظم ومشاركات منضبطة على الأجنحة. سيواصل ميشيل دي جريجوريو حراسة المرمى، محميًا بثلاثي دفاعي مكون من بيير كالولو، وفيديريكو جاتي، وتيون كوبمينيرز، الذين سيوفرون التغطية الدفاعية والتوزيع التدريجي من الخلف.
من المتوقع أن يشغل أندريا كامبياسو على اليمين وفيليب كوستيتش على اليسار دور الظهير، وهما لاعبان أساسيان في تعزيز قوة تورينو وتشكيلته المتماسكة وتمرير الكرات العرضية إلى منطقة الجزاء. في وسط الملعب، سيُشكّل خيفرين تورام ومانويل لوكاتيلي خط وسط الفريق، حيث يجمعان بين القوة البدنية والدقة الفنية.
أمامهما مباشرةً، سيلعب ويستون ماكيني وكينان يلديز كلاعبي وسط هجوميين، مُكلّفين بربط اللعب ودعم المهاجم المركزي. في الهجوم، إذا كان جاهزًا تمامًا، سيقود دوسان فلاهوفيتش الهجوم، مستخدمًا حركته ومهاراته في الاحتفاظ بالكرة لاستغلال المساحات بين الخطوط واختبار خط دفاع تورينو.
التشكيلة المُحتملة ليفنتوس ضد تورينو (3-4-2-1): دي جريجوريو؛ كالولو، غاتي، كوبمينيرز؛ كامبياسو، تورام، لوكاتيلي، كوستيتش؛ ماكيني، يلديز؛ فلاهوفيتش
تورينو قبل مواجهه يوفنتس
يدخل تورينو ديربي "ديلا مولي" بمزيج من التفاؤل والحذر، حيث يستعد لمواجهة غريمه اللدود في المدينة. يشعر المدرب ماركو باروني بالسعادة لثبات أداء فريقه مؤخرًا، لكن إصابات اللاعبين الأساسيين قد تُجبره مجددًا على إجراء تعديلات تكتيكية. تقع مسؤولية الهجوم الرئيسية على عاتق جيوفاني سيميوني، هداف النادي بأربعة أهداف هذا الموسم.
يتمتع المهاجم الأرجنتيني بسجل ممتاز ضد يوفنتوس، حيث سجل ستة أهداف في مواجهات سابقة بالدوري الإيطالي ضد البيانكونيري، وهو سجل سيمنح تورينو الأمل في تحقيق مفاجأة. على صعيد الإصابات، استأنف ماركوس هولمغرين بيدرسن تدريباته الكاملة بعد فترة غياب قصيرة بسبب الحمى، ومن المتوقع أن يستعيد مكانه في مركز الظهير الأيمن.
مع ذلك، لا يزال زكريا أبو خلال يُعاني من مشكلة عضلية، ومن غير المتوقع مشاركته. كما تُثير إصابة فرانكو إسرائيل شكوكًا حول مشاركته بعد غيابه عن آخر ثلاث مباريات للنادي بسبب مشاكل في اللياقة البدنية. إذا لم يتعافى في الوقت المناسب، سيعود ألبرتو بالياري ليحل محله في مركز حراسة المرمى.
وفي أخبار مشجعة، أصبح نيلز نكونكو متاحًا للمشاركة بعد تعافيه من الإصابة، مما سيمنحه دفعة معنوية كبيرة على الجهة اليسرى. ولحسن الحظ، لا يعاني باروني من أي إيقافات قبل مباراة الديربي، مما يسمح له باختيار تشكيلة قوية بهيكل مألوف.
من المتوقع أن يعتمد تورينو على خطة 3-5-2، وهي خطة توفر صلابة دفاعية وعرضًا هجوميًا في الانتقالات. ومن المرجح أن يبدأ ألبرتو بالياري كحارس مرمى، مما سيوفر حضورًا ثابتًا في حال غياب فرانكو إسرائيل. وأمامه، سيتولى الثلاثي الدفاعي أرديان إسماعيلي، وغييرمو ماريبان، وساول كوكو مهمة كبح جماح خط هجوم يوفنتوس الديناميكي والحفاظ على تماسك دفاعي في المناطق الوسطى.
على الجهة اليمنى، من المتوقع عودة ماركوس بيدرسن إلى التشكيلة الأساسية، مما يوفر الطاقة والعرض والغطاء الدفاعي، بينما على الجانب الآخر، من المتوقع عودة نيلز نكونكو، مضيفًا السرعة والنية الهجومية على اليسار. سيتكون ثلاثي خط الوسط من سيزار كاسادي وكريستيان أسلاني ونيكولا فلاسيتش، وهو مزيج متوازن من الشباب والإبداع والقدرة على الفوز بالكرة. قد تكون انطلاقات كاسادي المتأخرة من خط الوسط حاسمة، بينما ستكون رؤية فلاسيتش أساسية لفتح المساحات خلف خط دفاع يوفنتوس.
في الهجوم، سيشارك تشي آدامز مع جيوفاني سيميوني، ويشكلان ثنائي هجومي مهيب بدنيًا وذكي تكتيكيًا. تكمل قدرة آدامز على الاحتفاظ بالكرة والضغط من الأمام اللمسة النهائية الغريزية لسيميوني وحركته داخل منطقة الجزاء. قد يكون انسجامهما حيويًا في استغلال أي ثغرات دفاعية من أصحاب الأرض.
التشكيلة المحتملة لتورينو ضد يوفنتس (3-5-2): بالياري؛ إسماعيلي، ماريبان، كوكو؛ بيدرسن، كاسادي، أسلاني، فلاسيتش، نكونكو؛ آدامز، سيميوني
يوفنتوس ضد تورينو :إحصائيات رئيسية
👈فاز يوفنتوس بمعظم المواجهات الأخيرة بين الفريقين، وتحديدًا 77 فوزًا ليوفنتوس مقابل 35 فوزًا لتورينو، مع 45 تعادلًا في الدوري الإيطالي وحده.
👈فاز تورينو مرة واحدة فقط من آخر 32 مباراة ضد يوفنتوس.
👈في عينة من المواجهات المباشرة، يتراوح متوسط عدد الأهداف في المباراة الواحدة بين الفريقين حول 2.5 هدف.
👈خسر يوفنتوس مباراة واحدة فقط من آخر 35 مباراة له في الدوري الإيطالي ضد تورينو، محققًا 26 فوزًا وثمانية تعادلات في تلك السلسلة.
👈تاريخيًا، شهدت ربع الساعة الرابعة (76-90) من ديربي المولي تسجيل يوفنتوس أهدافًا أكثر من أي فترة أخرى، حيث سُجِّل 63 هدفًا خلال تلك الفترة، مقابل عدد أقل لتورينو في نفس الفترة.
لاعبون يستحقون المشاهدة فى مباراة يوفنتوس ضد تورينو
دوسان فلاهوفيتش
عندما يتعلق الأمر باللاعبين الحاسمين في ديربي ديلا مولي، نادرًا ما يلفت دوسان فلاهوفيتش الأنظار. يظل المهاجم الصربي محور هجوم يوفنتوس، وأحد أكثر المهاجمين فتكًا في الدوري الإيطالي عندما يكون في حالة إيقاع. يجمع فلاهوفيتش، القوي والدقيق والدؤوب، بين السيطرة البدنية وحسه الهجومي في إيجاد المساحات، وهي سمات تجعله تهديدًا دائمًا لأي دفاع.
جاءت عودة فلاهوفيتش الأخيرة تحت قيادة لوتشيانو سباليتي في الوقت المناسب. فبعد معاناته من مشاكل في اللياقة البدنية وتذبذب مستواه في بداية الموسم، استعاد اللاعب البالغ من العمر 25 عامًا تألقه، مسجلًا أهدافًا حاسمة تؤكد ثقته بنفسه وأهميته في هيكل هجوم يوفنتوس. حركته بين الخطوط، وقدرته على الحفاظ على اللعب، ومهاراته الهجومية بقدمه اليسرى المتقنة، تجعله رأس الحربة المثالي لخطة سباليتي 3-4-2-1، خاصةً مع دعمه بإبداع كينان يلديز وسرعة فيليب كوستيتش في التمرير.
إلى جانب براعته الفنية، يتميز فلاهوفيتش بعقلية مميزة في المباريات الحاسمة. يتألق في المواقف التي تتطلب ضغطًا كبيرًا، وقليل من المباريات تحمل ثقلًا معنويًا أكبر من ديربي تورينو. أمام دفاع تورينو، الذي يتميز بالقوة البدنية ولكنه غالبًا ما يكون بطيئًا في رد فعله، قد يُحدث توقيت فلاهوفيتش وهجومه داخل منطقة الجزاء الفارق الحاسم.
إذا أراد يوفنتوس تعزيز هيمنته الطويلة على غريمه في المدينة، فمن المتوقع أن يكون فلاهوفيتش في قلب الهجوم، قائدًا للخط الأمامي بعزيمة وقوة وثبات مهاجم عازم على ترك بصمته في تاريخ الديربي.
توقعات مباراة يوفنتوس ضد تورينو
يوفنتوس ٢-٠ تورينو
نادرًا ما يُخيب ديربي "ديلا مولي" الآمال من حيث حدته، لكن التاريخ الحديث يُشير إلى أن هذه المباراة قد تسير على نفس النهج. يدخل يوفنتوس المباراة بعزيمة متجددة تحت قيادة لوتشيانو سباليتي، الذي نجح بالفعل في إضفاء وضوح تكتيكي وهدوء على فريق بدأ يتراجع. لا يزال التنظيم الدفاعي للبيانكونيري من بين الأفضل في إيطاليا، وسجلهم على ملعب أليانز، والذي لم يُهزم سوى مرة واحدة في الدوري من أصل ٣١ مباراة، يُبرز سبب خوضهم مجددًا كمرشحين للفوز.
في الوقت نفسه، دخل تورينو الدوري دون هزيمة في خمس مباريات، مُظهرًا صلابةً وتنسيقًا هجوميًا مُحسّنًا بقيادة ماركو باروني. ومع ذلك، لا يزال عجزهم عن ترجمة أدائهم التنافسي إلى انتصارات، بالإضافة إلى معاناتهم النفسية الطويلة ضد منافسيهم في المدينة، يُشكل عقبة رئيسية. تُشكل الهفوات الدفاعية، لا سيما في بداية المباريات، مشكلة متكررة، وفي ظل نهج يوفنتوس القائم على الدقة، قد تكون لحظات التردد هذه مكلفة.
إذا اجتاز دوسان فلاهوفيتش اختبار اللياقة البدنية المتأخر، فمن المرجح أن يكون العامل الحاسم. قوته وقدرته على إنهاء الهجمات يمنحان يوفنتوس القوة الهجومية اللازمة، بينما من المتوقع أن تُتيح طاقة كينان يلديز ومهارة فيليب كوستيتش فتحات هجومية ثابتة.
سيعتمد تورينو على جيوفاني سيميوني كمصدر إلهام في الهجوم، لكن اختراق دفاع يوفنتوس المُنضبط على أرضه قد يكون مهمة شاقة للغاية. توقعوا معركة تكتيكية متوترة في معظم أوقات المباراة، حيث يُسيطر يوفنتوس تدريجيًا على مجريات اللعب. يتوقع موقع "افهم كورة " فوزًا بنتيجة 2-0 للوتشيانو سباليتي وفريقه.
